الانفصال العاطفى بين الازواج
الانفصال العاطفى هو ضعف العلاقة بين الزوجين إلى أدنى مستوى لها حيث يكون السياق العاطفى بينهما باردًا خاليًا من المودة والمحبة والمشاركة ، والذى ينعكس سلبًا عليهما خاصة ، وعلى الأبناء عامة مما يؤدى الى هجر احد الزوجين لزوجته او هجرهم لبعضهما البعض سواء كان هجرا في العلاقة العاطفية ام هجرا في المحادثة وفقدان المودة والسكن النفسي بين الزوجين مع قيام كل طرف بالحقوق الزوجية الأخرى كالنفقة وتأمين السكن او متطلبات المنزل من تنظيف وتحضير الطعام وما الى ذلك بحيث يظهر للناس استقامة العلاقة الزوجية والواقع على خلافه.
المراحل التي يمر بها الإنفصال العاطفى:
أولا: زعزعة الثقة وفقدانها ، حيث يفقد احد الطرفين ثقته بالطرف الاخر فلا يلأمن به وتهتز صورته أمامه.
ثانيا: فتور الحب وفقدانه ،حيث يكثر اللوم والعتاب وتزاد حدة المحاسبة عن كل تقصير والاتهام بعدم تحمل المسئولية.
ثالثا: الأنانية حيث يفكر كل منهما بنفسه ومصلحته دون مراعاة لمصلحة الطرف الآخر ،ويشعر كلاً منهما بعدم الرغبة ف التضحية وعدم القناعة بالحياة الزواجية والندم.
رابعا: الصمت الزواجى: وهو احد أوجه الجمود في العلاقة ،وهو عدم تبادل الأحاديث والمشاعر الودية مع الطرف الآخر لقناعته بعدم جدوى الحوار معه.
خامسا: وهى مرحلة الانفصال العاطفى ،حيث تكثر الحواجز النفسية بينهما وإذا ما اضطروا للتعامل فإن هذا التعامل يتسم بالبرود أو الحدة أو الجدية التي تقترب من التعامل الرسمي(عفراء خليل ،28،2015).
مظاهر الانفصال العاطفى بين الزوجين:
يعد الانفصال العاطفى أحد مراحل الطلاق الرسمى، ويمكننا الإشارة إلى مظاهر الانفصال العاطفى فى النقاط الآتية :
يفكر كل من الزوجين بطريقة مختلفة عن الآخر، ولكل منهما رأيه الخاص المخالف والمنفصل عن رأي الطرف الآخر.
التواصل السلبى بين الزوجين ، وإهانة أحدهما للآخر، واللامبالاة ، والعناد،وعدم الاستقرار،وعدم التسامح بين الزوجين ،وعدم المشاركة فى مختلف النشاطات.
الفهم الخاطئ لشريك الحياة ، والإدراك الخاطئ للموقف المشكل ، والاحباط وعدم الوفاء بالوعود .
الشعور بعدم الأمان وتدنى الشعور بالرضا الزواجى ، حيث يعرض الأزواج الذين يستمرون فى العلاقة الزواجية رغم وجود الصراعات الحادة بينهم الشعور بعد الأمان (أميره فايق،62، 2012).
نورهان عبد الرحمن
معالج زواجى ونفسى
باحثة دكتوراة فى العلاج الزواجي