المراحل الخمس لدائرة الحزن أو الصدمة

المراحل الخمس لدائرة الحزن أو الصدمة

06 August 2021

بقلم

د. عزة عزت رسلان

دكتوراه في علم النفس الإرشادي والمعرفي

الجميع يمر بصدمة أوحدث مؤلم: وإليك المراحل الخمس لدائرة الحزن أو الصدمة : 
١. الإنكار والعزلة
ردة الفعل الأولى تجاه أي خبر يحمل في طياته الإصابةَ بمرضٍ عضالٍ أو فقد عزيز أو وفاته؛ هي إنكار حدوث ذلك الأمر. «هذا الأمر يستحيل أن يحدث» وعادةً ما يظن الناس أنها ردةُ فعلٍ طبيعية لعقلنة المشاعر.
الإنكار هي طريقةٌ شائعةٌ لتخفيف الصدمات وذلك يعود لفعاليتها في تخدير المشاعر.
٢. الغضب
لازالنا غير مستعدين لمواجهة الألم والحزن فنشعر بالغضب و نوجّه هذا الغضب نحو أحبابنا الذين فقدناهم؛ منطقيا نحن ندرك أن المُتوفّى لا يُلام، لكن عاطفيا قد نصبّ غضبنا على من فقدنا بحجة أنهم تركونا أو عرّضونا لآلامٍ لا نتحملها. نشعر بالذنب لغضبنا عليهم وذلك الشعور يقودنا إلى غضب أعظم.
«تذكّر أنّ الحزن أمرٌ شخصيّ، لا يحكمه وقتٌ أو طريقة معيَّنة»
٣. المساومة
المساومة هي ردة فعل طبيعية لمواجهة مشاعر العجز والضعف، عادةً ما تكون المساومة محاولة لاستعادة التحكم من خلال سلسلة افتراضات «ماذا لو» مثل:
ماذا لو طلبنا المساعدة الطبية في وقت أبكر.
ماذا لو أخذنا رأي طبيب آخر.
ماذا لو عاملناه بطريقة مناسبة.
هذه محاولة للمساومة، في الخفاء قد نحاول أن نعقد صفقةً مع الله لتأجيل قدر محتوم، هذه أضعف طريقة نحمي بها أنفسنا من الواقع المؤلم. الشعور بالذنب عادة ما يصاحب المساومة، وقد نبدأ بالتفكير أننا لم نفعل المطلوب لإنقاذ من نحب.
٤. الاكتئاب
قد نستمر في هذه المرحلة ونغرق في كم المشاعر السلبية والأفكار السلبية المرتبطة بالحدث وهنا نحتاج لطرف اخر يوجهنا للطريق . أو محاول نفض هذه المشاعر وهذه الأفكار بمزيد من الرضا والمثابرة في عدم الاستسلام وعدم السماح لها بالاستحواذ علينا . 
٥. التقبل
أخر المراحل التي يصل لها الإنسان السوي ويمكن أن نقول انها مرحلة التخطي لهذا الحزن. 
 (ليس كل من يمر بصدمة أو حدث أو مشكلة أو حزن ما يمر بكل هذه المراحل .. فهناك الذي يقف عند حد الغضب ، وهناك الذي لا يستطيع الوصول للتقبل بأي حال فهنا لابد أن يلجأ إلي المساعدة).