هل تساءلت يومًا لماذا تفشل بعض العلاقات رغم كل الجهود المبذولة لإنقاذها؟
ألتقي يوميًا بأزواج يسعون جاهدين لإصلاح زيجاتهم. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي أدرك فيها أنني، بكل الأسف، لن أكون قادرة على مساعدتهم والأسباب وراء ذلك:
- الزوجان اللذان لا يلتزمان بالخطط العلاجية:
لان العلاج الزوجي عملية مشتركة بين الزوجين والمعالج. إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما غير ملتزم بحضور الجلسات أو بتطبيق التمارين والواجبات المنزلية التي يوصي بها المعالج، فإن فرص النجاح تكون ضئيلة.
مثال الزوج الذي يحضر الجلسات ولكنه يستمر في تكرار نفس الأخطاء ويرفض تحمل مسؤوليته.
الزوجان اللذان لا يتقبلان خطأهما:
لأن الاعتراف بالأخطاء هو الخطوة الأولى نحو التغيير. إذا كان الزوجان غير قادرين على رؤية أدوارهما في المشاكل التي تواجه علاقتهم، فمن الصعب عليهما تغيير سلوكياتهما.
مثال الزوجة التي تلوم زوجها على جميع المشاكل وترفض الاعتراف بأنها تساهم أيضًا في هذه المشاكل.
الزوجان اللذان يعانيان من مشاكل نفسية شديدة:
لأن بعض المشاكل الزوجية تكون ناجمة عن اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب أو اضطراب الشخصية الحدية. في هذه الحالات، قد يحتاج الزوجان إلى علاج نفسي فردي مكثف قبل أن يتمكنوا من العمل على علاقتهما.
الزوجان اللذان ليس لديهما الرغبة في التغيير:
لأن العلاج الزوجي لا يمكن أن ينجح إلا إذا كان كلا الزوجين لديهم استعداد تام لإضافة التغييرات علي حياتهما. إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما غير مستعد للتغيير، فمن الأفضل الا يستنفذوا الوقت والطاقة سواء لشريكهم او للمعالج.
مثال الزوج الذي يجادل ولا يتقبل الافكار الجديدة أو يرفض الذهاب إلى العلاج ويسعى للحفاظ على الوضع الراهن.
العلاج الزوجي ليس حلاً سحريًا لجميع المشاكل الزوجية. لكن بالاستعداد للتغيير والالتزام بالعمل الجاد تكون فرص نجاح العلاج كبيرة.